الإستثمار في الثقافة أولوية وطنية

إن الدولة مدعوة للإستثمار في قطاع الثقافة و إعطائه الأولوية التي يستحق في بلد تتعدد رهاناته الكبرى ، و التي تلعب الثقافة دورا محوريا في رفعها. فمن المهم تحسين وضعية الفنان المالية و القانونية و تمتيع بحقوق التأمين و التغطية الصحية ،باعتباره حاملا لرسالة نبيلة و مساهما أيضا في الدينامية الإقتصادية و الثقافية لبلادنا. كما تتحمل الدولة مسؤولية التوزيع الجغرافي العادل للمكتبات و المسارح بجهات المملكة ، ففي جهات تعرف دينامية ثقافية و مهمة و تحتضن أنشطة ذات إشعاع وطني و دولي كجهة كليميم وادنون ، من العيب أن يصطدم الفاعل المدني بغياب مسارح في المستوى المطلوب . كما أن الدولة مطالبة بتشجيع مختلف مبادرات تشجيع القراءة كسلوك حضاري من شأنه أن ينشر الفكر النقدي لدى الشباب في مرحلة نسجل فيها إنخفاضا صادما لمعدلات القراءات و انتشارا واسعا للمحتوى الرقمي التافه يبعث على القلق ،و من الضروري أن تشجع الدولة كل محاولات تقريب الفعل الثقافي من المواطن نشرا و تكوينا و التي من شأنها تحسين الذوق الجمالي للمغاربة و توسيع دائرة اهتماماتهم الفنية إن الدولة ايضا مدعوة لبذل كل الجهود للحفاظ على التنوع الثقافي بجهات المملكة بتعميم المتاحف و تشجيع البحث العلمي في هذا الإتجاه حفظا للذاكرة الجماعية ، كما نشير إلى ضرورة صيانة المآثر التاريخية بجهات المملكة و المعرضة للإهمال بالتعاون مع الجماعات الترابية و الفاعل المدني.