اللقاءات المواطنة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي

خنيفرة

النقط البارزة أثناء اللقاء:

قطاع الصحة :

أكد جميع المشاركين في اللقاء معاناتهم مع القطاع الصحي، فعلى الرغم من وجود مستشفى بالمدينة يبدو ظاهريا يستجيب لمعايير الجودة والصحة، إلا أنه يبقى فقيرا على مستوى المعدات والتجهيزات الطبية، وذكر أحد المواطنين "أنه وفي كثير من الأحيان يصبح الحارس المكلف بحراسة المستشفى هو من يعطي الحقن للمرضى، أو يقوم ببعض التحليلات الطبية بسبب غياب الأطر الطبية."
كما أشار المواطنون إلى وجود ظاهرة في صفوف الأطباء الذين يتم تعيينهم في المدينة، فهم بمجرد أن يتموا سنتين يتم نقلهم بعيدا إلى مناطق أخرى، لينتظر السكان مدة طويلة قبل تعيين طبيب جديد.
وبسبب غياب التخصصات الطبية وقلة الممرضين والأطباء، يحكي المواطنون أنهم يضطرون إلى السفر إلى مدن أخرى كمكناس وفاس من أجل تلقي العلاج. كما انتقدت عدد من المداخلات غياب مراكز لعلاج السرطان ومراكز لإرشاد وتوجيه المرضى الذي يعاني أغلبهم من الأمية، إضافة إلى تهميش الصحة النفسية للمواطنين

الثروات الطبيعية :

تتميز منطقة الأطلس المتوسط بفرشة مائية كبيرة وتعتبر خزانا مائيا حيث إنها منبع لأحد أكبر أنهار المغرب وهو نهر أم الربيع، لكن ساكنتها تعاني من العطش وندرة المياه وتلوثها، وتحدث أحد المشاركين منتقدا الوضع قائلا "إن مياه أم الربيع تستفيد منها ساكنة مدن أخرى بينما تحرم منه خنيفرة ونواحيها". وتحتضن المنطقة ثروات عديدة منها المعادن والمناجم، وأيضا مساحات شاسعة من غابات شجر الأرز بالمغرب، إلا أن هذا النوع من الأشجار يتعرض للقطع والرعي الجائر، ولا يتم العناية به أو إعادة زرعه، مما يهدد بانقراضه في أفق سنة 2050، كما أشار المواطنون إلى تكاثر وانتشار عدد من الأنواع النباتية بالمنطقة كشجر الخروب، والنباتات الطبية والعطرية، مطالبين بتشجيع التعاونيات على الاستثمار في هذا المجال وخلق قيمة مضافة انطلاقا من هذه الموارد، واعتبارها محركا لخلق فرص شغل جديدة للشباب بدل انتظار خلق المصانع والمعامل.

العالم القروي:

أجمع المشاركون في اللقاء على كون المناطق والقرى المحيطة بمدينة خنيفرة أكثر تضررا من المدينة نفسها، خاصة أولئك المتواجدين بالمناطق الغابوية، والذين يهاجرون باستمرار نحو مدينة الخنيفرة، الأمر الذي يطرح تحديات حول توفير فرص للشغل لهؤلاء الوافدين، وأماكن التكوين والإيواء، وبسبب نقص كل ما سبق، يؤدي هذا إلى ارتفاع نسبة البطالة والجريمة بالمدينة.
ويعاني العالم القروي من مشاكل على مستوى جميع القطاعات، من صحة وتعليم، حيث يعانون من ارتفاع نسبة الأمية والجهل مع انعدام وجود فرص شغل حقيقية لسكان هذه المناطق الجبلية وإن كانت الثروات الطبيعية متوفرة، لذلك لا بد من الاهتمام أكثر بساكنة هذه المناطق، ومحاورتهم باللغة الأمازيغية التي يفهمونها حتى يكون التواصل معهم فعالا.

خلاصة

انتهى اللقاء بعد ثلاث ساعات من النقاش والاستماع للمشاركين، واختتمه أحد أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بعرضه مختلف النقاط التي تم التطرق إليها من طرف المشاركين مع التركيز على المشاكل المتعلقة بالصحة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وبناء جسر الثقة بين المؤسسات والمواطنين. وشكر المشاركين في اللقاء على تفاعلهم ونقاشهم وفتحهم قلوبهم لأعضاء اللجنة، مؤكدا أنه سيتم أخذ كل ما ذكروه بعين الاعتبار ضمن البرنامج الذي تعده اللجنة، حتى يكون النموذج التنموي الجديد مستجيبا لآمالهم ويعيد إليهم ثقتهم في المؤسسات.

خنيفرة

تقرير بخصوص خامس جلسات اللقاءات المواطنة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، المنعقدة بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني بمدينة خنيفرة.

الجمعة 13 مارس 2020

تاونات

تقرير بخصوص رابع جلسات اللقاءات المواطنة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، المنعقدة بمركز التكوين المستمر التابع لوزارة التربية الوطنية والتعليم تاونات.

السبت 7 مارس 2020

مكناس

تقرير بخصوص ثاني جلسات اللقاءات المواطنة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، المنعقدة بالمدرسة الوطنية للفنون والمهن بمدينة مكناس.

الخميس 5 مارس 2020

فاس

تقرير بخصوص ثالث جلسات اللقاءات المواطنة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، المنعقدة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم بفاس.

الجمعة 6 مارس 2020